أساتذة في الجامعات.. خبراء في المجاملات
لم أكن أسمع يوماً وأنا طالب في الجامعة عن أستاذ جامعي تجرأ وجامل شاعراً أو كاتباً بأن يدرس طلابه من أعمال هذا الكاتب ، كان أقصى ما يمكن أن يفعله أن يدعو هذا الكاتب لندوة أدبية في الجامعة وغالباً ما كانت تُلغى لأسباب نعلمها جميعاً حتى انعزلت الجامعات عن الكتاب تماماً حتى وإن كانوا أبنائها ، تجربة واحدة أعجبتني قام بها أحد أساتذة كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي منذ ما يقرب من 4 سنوات حيث فوجئت وأنا في قصر الثقافة أن طالبة في الجامعة جاءت بتكليف من أستاذها لتعرف من هم شعراء وكتاب بلدها وتطلب أعمالهم الأدبية لدراستها وكتابة تقرير عنها ، بالطبع فوجئت بذلك فلم يحدث من قبل بأن حاول أساتذة في الجامعة ربط الجامعة بالمجتمع أدبياً بهذا الشكل .
فوجئت أيضاً اليوم على صفحات الفيس بوك بكاتبة تنشر صوراً لورق إجابات طلاب في الجامعة بعضه مصحح بالدرجات وتشكر الأساتذة الذين أتاحوا لها هذه الفرصة بأن يمتحنوا طلابهم في أعمالها القصصية وإن كنت لا أرى مشكلة في أن يستشهد الأستاذ بأعمال كاتب في ورقة الإمتحان ولكني أرى مشكلة كبيرة في أن يصور الأستاذ ورقة إجابة طالب مصححة ويرسلها لأحد مما يعد خرقا واضحا لأعراف الكنترولات السرية ولجان التصحيح أود أن أسأل هذا الأستاذ هل من حقك ذلك وهل إذا طلب منك الطالب صاحب ورقة الإجابة الإطلاع عليها هل ستوافق؟
في الحقيقة لم تفعل شيئا ً سوى إظهار نواياك الكاملة بالمجاملة في الإستشهاد مع إحترامي الكامل للكاتبة فهذا ليس ذنبها ولا تسأل فيه،
وإن كنت أريد أن أسأل الكاتب الذي يفرح بذلك كم قارئا تكسب بمثل هذه الحيل ؟
أحمد العوامري
25/6/2021