random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

ذكريات نادي الأدب والفكر بجامعة جنوب الوادي وأول نظرة حب



لا شك انها ذكريات جميلة ومؤلمة، فترة وأحداث شاركت بالفعل في تشكيل وجداني وفي مدى وعمق معرفتي وشهدت أول نظرة حب ، كنت طالباً في السنة الأولى بكلية الزراعة جامعة جنوب الوادي وقتها كانت علاقتي بالشعر والوسط الأدبي و المؤسسات الثقافية بدأت منذ سنوات كنت أحضر لقاءات نادي أدب أبوتشت وأتبادل مع أساتذتي في نادي أدب أبوتشت زيارات لأندية الأدب في أسوان وكنت أحضر لقاء نادي أدب قنا الأسبوعي مع الراحل العزيز محمود مغربي والأ ديب العزيز فتحي عبد السميع و الكثير من الأساتذة و الأصدقاء ، كان الدكتور محمد ابو الفضل بدران رئيساً لنادي الأدب المركزي بقنا وكنت أعرف اسمه جيداً ، كانت الجامعة تقيم مسابقتها الثقافية في الشعر والقصة والمسرح والغناء، شاركت بها كثيراً حاصلاً على المركز الأول في الشعر ، سمعت عن تأسيس وبداية نشاط نادي الأدب والفكر بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي برئاسة الدكتور أبو الفضل بدران الذي كان عميداً للكلية وقتها، أول الجلسات كانت تقام في قاعة مجلس الكلية حتى نقلت الى القاعة رقم 102 كان مسئول النادي الدكتور عزت عبد العليم ثم انتقلت مسئولية النادي للدكتورة هبه عبد المعز الفترة التي صدر فيها كتاب (ابداع مصر) الذي يضم قصائد لشعراء الجامعات والتي شهدت النشاط الأكبر للنادي لتكاتف كل الجهود فالدكتور محمد أبو الفضل بدران مؤسس النادي وعميد كلية الآداب والشاعر الكبير والدكتورة هبة مثقفة وصحافية ومحبة للإبداع والمبدعين وتمتلك قدرة على التحاور والنقاش والإدارة تشعرك دائما انك جزءاً مهماً في المنظومة مما يدفعك للأمام ويزيد من اصرارك وتحديك ولا تبخل عليك بخبرتها وثقافتها ، التقيت في النادي والزملاء رمضان مسلم، عبد النبي عبادي، أحمد رفعت، حسن عامر، سيد حشمت، كارم حمدان، إسراء محارب، هناء حامد، وفاء ياسر ، علي حسان، محمود بكري، أحمد جمال، عبد الله أبو الفضل، احلام عبد الوهاب، ناصر جمعة والكثير من الأصدقاء .

لا أنكر انني كنت حاد الطباع، أحب أصدقائي وزملائي لكنني قاسي معهم في رأيي عن أعمالهم ، لا أعبر لهم عن محبتي، وهم لا يعلمون انني كنت انطوائياً وحيداً أو أنني كنت أمر بظروف لا طاقة لهم بها لذا لا أضحك أو أبتسم، فقط أمشي في ملكوتي و أنشد الشعر لهم وأسمعهم قائلاً رأيي بكل قسوة. كنت وقتها أسأل نفسي : لماذا هم يسمعوني ويطلبون رأيي؟

لماذا اختاروني أميناً للجنة النقد بالنادي ؟ ولماذا لم يحاولوا الخلاص مني ؟

وأنا الغريب بينهم ، كنت أحياناً أربت على كتف أحدهم وأنا الضعيف لكنهم كانوا لا يصدقونني و لهم ألف حق فقد كنت فظاً لكن لكن ليس غليظ القلب ، أنا أيضا فكرت كثيراً في الابتعاد عنهم وأن أظل مستظلاً بغربتي وقصائدي وبكائي غير أن إيمان الدكتورة هبه بموهبتي ودعمها لي كان يقف سداً منيعاً بين فكرة بقائى وعدم بقائى في النادي ، لازلت أتذكر دعمها لي واهدائها لي بعض الكتب كتشحيع ، ولا زلت أتذكر تكريمها الخاص لي بعد فوزي بالمركز الاول في الشعر العامي على مستوى الجمهورية في مسابقة (عين على بكره) و دعوتي في برنامج طعم البيوت على القناة الأولى، لا زلت أتذكر جلستي والأصدقاء في الحديقة أمام مدخل الكلية ولا زلت اتذكر الكثير والكثير والكثير.

أحمد عبد الفتاح العوامري


 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

البستان

2016